"دايملر" تنهي شراكتها مع "تسلا "

الثلاثاء 28 تشرين أول 2014

قامت شركة "دايملر – Daimler" الألمانية لتصنيع السيارات ببيع كامل حصتها التي كانت تمتلكها في شركة " تسلا – Tesla" القابضة.

 

ففي عام 2009 امتلكت شركة "دايملر" 9.1في المئة من شركة "تسلا" ،ولكن بسبب الوضع المادي المتردي لشركة "دايملر" اضطرت الشركة لبيع 40% في المئة من حصتها في نهاية العام والتي قامت "أبو ظبي" بشرائها.

 

عملت شركتا "دايملر" و"تسلا" معاُ وبشكل وثيق لفترة من الزمن، انتجتا خلالها الجيل الأخير من سيارة "دايملر" "Smart Fortwo ED" والتي زودت ببطارية "تسلا". كما أن سيارة "مرسيدس بنز" الجديدة من فئة "B Class Electric Drive" مزودة ببطارية ووحدة توليد الطاقة"Powertrain" من شركة "تسلا" مما جعلها سيارة خفيفة وسريعة الحركة وعملية بشكل مذهل.

 

لم يقتصر تعاون الشركة على انتاج السيارات فقط، بل تعداه إلى نقل المعرفة والخبرة التقنية، فشركة "دايملر" شاركت بسخاء شركة "تسلا" بمعرفتها وخبرتها في مجال تصميم وتصنيع السيارات، وإن نظرة خاطفة على المفاتيح الداخلية لموديل سيارة "S" توضح كم كانت مساهمة "دايملر" كبيرة ومميزة، ومع أن سيارة "تسلا" الهاتشباك لا ترقى إلى معايير سيارات "مرسيدس" إلا أن السيارة ما كانت تصل إلى شكلها الحالي لولا المساعدة الكبيرة التي تقدمها لها "دايملر".

 

هذه الشراكة والتعاون المتبادل عبّر عن أهميته مدير البحث والتطوير بشركة "دايملر" "توماس ويبر" بقوله: "لقد عملنا مع "تسلا" شراكة ناشئة لأعوام كثيرة، وقد تعلمنا كثيراً منها، وفي الوقت ذاته فإن "تسلا" استفادت كثيراً من خبرتنا في مجال السيارات".

 

ومع أهمية هذه الشراكة إلا أن الحقيقة تكشف أن "دايملر" ليست بحاجة الى "تسلا" وتستطيع المضي بدونها، فتصنيع السيارة الكهربائية المتكاملة يعتبر ضمن استراتيجية "دايملر" التي تتضمن حلولا أقل تكلفة، كتقليص حجم محركات الديزل، وسيارات تعمل بقوة الغاز الطبيعي، أو السيارات الكهربائية الصغيرة التي يمكن شحنها عن طريق المأخذ الكهربائي.

 

ومع أن بيع حصة "دايملر" في "تسلا" بمبلغ 780 مليون دولار يعتبر خطوة إلى الوراء، بعد التصريحات التي أطلقتها الشركة في العام الماضي،وأشارت الى نيتها استحواذ حصص أكثر في "تسلا"، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية أن يكون بيع الحصص نذير شؤم على "تسلا" بالأخص مع المشاكل التي تعانيها في انتاج بعض الموديلات والتأخير في إطلاق بعضها الأخر، الأمر الذي بدا واضحاً في هبوط سعر سهم "تسلا" قليلاً.