عشاق السيارات يقاضون "فيسبوك" و "فيراري"
تساعد وسائل الاتصال الاجتماعي عشاق السيارات على التواصل فيما بينهم ومشاركة شغفهم وعشقهم للسيارات، ولكن هذه الوسائل تضع مستخدميها وجهاً لوجه أمام العالم الغريب لحقوق النشر والطبع والملكيات الخاصة.
فبعد أن قام أب سويسري وابنه بإنشاء صفحات عامة على الفيسبوك لمعجبي وعاشقي سيارات "فيراري"، قامت كل من شركة "فيسبوك" و"فيراري" بالتواطؤ فيما بينهما لسلب الصفحات من الأب وابنه بحسب ادعائهما، الأمر الذي اضطرهما للذهاب إلى القضاء ورفع دعوة قضائية ضد الشركتين.
الدعوة القضائية التي اقيمت في محكمة ولاية "كاليفورنيا" جاءت بعد نزاعات قضائية في أوروبا ما بين شركة السيارات الإيطالية "فيراري" وبين الأب السويسري "أولفييه وسيم" وابنه "سامي" حول صفحتين على موقع "فيسبوك" الأمر الذي أدخل عملاق التواصل الاجتماعي ضمن الدعوة القضائية.
وبحسب الأخبار الواردة من شبكة "Automotive News" فإن عائلة "وسيم" ادعت أن صفحتها الأصلية الخاصة بمعجبي سيارات "فيراري" تم إنشاؤها لأول مرة في عام 2008، وهو التوقيت نفسه الذي قامت عنده شركة "فيراري" بإنشاء صفحتها الرسمية التي لم تكن مشهورة، وعدد المعجبين فيها قليل، في خطوة تمهيدية للاستحواذ على صفحة عائلة "وسيم" . تدعي العائلة أن شركة "فيراري" بدأت بالمشاركة في إدارة الصفحة من دون إذن سابق دافعة بالأمور نحو القضاء.
شركة "فيراري" حاولت في بداية الأمر التفاوض مع الأب وابنه، بما في ذلك العرض الذي قدمته لهما لإنشاء صفحة خاصة بسباق "الفورميلا1”، ولكن بحلول عام 2012 ألغت شركة "فيسبوك" وبشكل مفاجئ إدارة عائلة "وسيم" للصفحات، وفي عام 2013 منعتهم إدارة "فيسبوك" من الدخول نهائياً إلى صفحات المعجبين التي أنشأتها العائلة.
تسعى عائلة "وسيم" من خلال دعواها القضائية الحصول على نصف قيمة الصفحتين، والتي تدعي أنهما استطاعتا أن تجذبا انتباه 16 مليون معجب يقدر ثمن كل واحد منهم ما بين 174 إلى 1000 دولار بحسب عائدات الإعلانات.
الدعوة القضائية في "كاليفورنيا" سبقتها نزاعات قضائية في أوروبا، حيث تقدم الأب وابنه للقضاء السويسري بدعوى تعدي شركة "فيراري" على حقوق ملكيتهما لإدارة الصفحات، ورفعت شركة "فيراري" دعوى على "وسيم" مدعية سوء استخدام علامتها التجارية في الإعلان عن منتجات ليست من شركة "فيراري".
تسمح شركة "فيسبوك" لمستخدميها بإنشاء صفحات عن العلامات التجارية الشهيرة طالما أن الصفحة لا تتحدث باسم العلامة التجارية، و تم الإشارة وبشكل واضح أن الصفحة غير رسمية وغير تابعة للشركة صاحبة العلامة التجارية.
