الشاعر أدونيس المجدد في القصيدة العربية

الاثنين 15 أيلول 2014

الشاعر أدونيس المجدد في القصيدة العربية


أحد أهم الأسماء البارزة في الشعر العربي،  اسمه علي أحمد سعيد اسبر، اتخذ لقب أدونيس منذ عام 1948.  ولد عام 1930 في قرية قصابين قرب مدينة جبلة، في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
 
 
كان أبوه فلاحا، و رجل دين، وشاعرا ًيجيد النظم. تعلّم علي الصغير القراءة على يد والده، حفظ كثيرا ً من أشعار القدامى.اشتغل  في الأرض، ولم يدخل المدرسة النظامية قبل الثالثة عشرة من عمره.

 

عاش في قريته حياة تتداخل فيها أبعادا ثقافية متعددة، فامتزجت الصلاة بالزرع،وتداخل الشعر بالسمر. في بيئته وزمانه، برز إنشاد أشعار المتصوفين في النشاط الديني والثقافي والاجتماعي.يُغنى  الشعر  في السهرات ويُرتل على نغم خاص. في هذه البيئة ظهرت بواكيرشعره.


 بعد أن دخل المدرسة و تميز فيها من خلال القصائد التي كان ينظمها و يلقيها في التظاهرات الداعية لجلاء الاحتلال الفرنسي عن سورية، نال أدونيس البكالوريا و انتقل بعدها الى دمشق حيث انتسب الى الجامعة السورية فتخرج مجازا في الفلسفة.  في دمشق نشط سياسيا، و أصبح رئيس تحريرصحيفة البناء

 

التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, قضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب أفكاره. في تلك المحنة كتب قصيدة "السديم أو ثلاثة مجانين". تركت تلك المحن المتوالية أثرا ً عميقا ً في شعره وفي حياته .غادر سوريا إلى لبنان عام 1956,حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة شعر

 

.أول جائزة مهمة حصل عليها أدونيس كانت جائزة مجلة "شعر"  عن ديوانه أنشودة المطر عام 1960. بعد انفصال أدونيس عن مجلة "شعر" تعمّق في قراءة الشعر العربي بكامله هادفا الى التجديد في القصيدة العربية .

 

. أصدر أدونيس مجلة "مواقف" بين 1968 و1994 بشعارها الثابت "للحرية والابداع والتغيير"... كشفت هذه المجلة  المواهب الشعرية الجديدة 


.درّس أدونيس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, أثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً

 

.تميز شعر أدونيس بالمناخ الصوفي  في مستواه الفكري الفلسفي مجردا ً عن المضمون الديني

 

.فتحت قصيدته بابا واسعا للحداثة اللغوية في جميع تجلياتها

:من شعره

خرج الورد من حوضه/ لملاقاتها/كانت الشمس عريانة/في الخريف، سوى  خيط غيم  على خصرها. /هكذا يولد الحب /في القرية التي جئت منها.