كيف تصبح انسانا سعيدا ؟!

الأحد 14 أيلول 2014

كيف تصبح انسانا سعيدا ؟!

من الصعب أحيانًا أن تجبر نفسك على الفرح، خاصة حين تواجه بعض الظروف الصعبة في العمل أو في المجتمع والعائلة. ولكن عليك أن تبقي في ذهنك واقعا أن لا أحد يفرحك ولا أحد يفرح عنك. فكيف تبقي نفسك فرحًا؟ هاك بعض العادات.

 

إختر أن تكون فرحًا ثم فكّر كيف ستقوم بذلك:  الحياة قصيرة جدًا للجلوس وانتظار اللحظة المناسبة بسذاجة. فالجميع يعتقد أن التفكير بأن السعادة ستسقط من السماء إلى حياتنا على شكل مال أو فرص أو شخص مناسب، و احتضان تلك اللحظة هو كافٍ للبدء بالفرح. ولكن الفرح والسعادة تحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير، إنها قرار يومي وهو كأي عادةٍ أخرى عليك اتباعها وإدخالها في روتينك اليومي والإلتزام بها. تخلّص من عاداتك السيئة القديمة وأفكارك السلبية وابدأ ببعض التغييرات البسيطة. لا تبحث عن السعادة بل إبدأ بعيشها، فالبحث عن السعادة يزيد من التعصيب والتوتّر لأن السعادة هي نتيجة تغيير نمط حياة كامل وليس القيام بعمل واحد فحسب. سامح من يؤذيك، جدد تحديد مبادئك، إبتسم أكثر، كن شاكرًا وممتنًا، لا تضع ضغوطًا على نفسك، كل ببطء واستمتع بكل قضمة!

 

النجاح لا يجلب السعادة: تخلّص من هذه المقولة المتعارف عليها بأن النجاح يجلب السعادة، فالنجاح ليس مفتاحًا للسعادة بل العكس كذلك إذا كنتَ تحب ما تقوم به. المجتمع والتقاليد أدّت بنا إلى الاعتقاد بأن النجاح في العمل والحصول على موقع مميّز وأجرٍ مرتفع يجلب لنا السعادة، ولكن ماذا نفعل إن اختفت كل هذه المعطيات؟ من الخطأ أن نبني حياتنا على هذه الأمور الآنية، بل يجب أن يكون العكس: الفرد الذي يعيش بسلام ويختبر اللحظات الفرحة يوميًا، يكون قادرًا على تخطّي كل العراقيل الأخرى والتحديات في الحياة. فعندما يكون الشخص فرحًا يميل إلى الإيجابية والثقة بنفسه ما يقوده إلى أشخاص آخرين ناجحين وموثوقين. وهذه الصفات تؤدّي إلى تحقيق النجاح وابتكار الأفكار والمشاريع الجديدة وبناء الصداقات ومقابلة الشخص المناسب. لذا عليك أن تترك طموحك الأعمى خلفك، إبحث عن الشغف والإندفاع وكل شيء يأتي لاحقًا.

 

أحط نفسك بأشخاصٍ إيجابيين: السعادة هي كمرض معدٍ، فحين يحيط بنا أشخاص إيجابيين، مليئين بالحماسة والإمتنان، نلتقط منهم هذه الطاقة الإيجابية. والأهم من ذلك أن قضاء اليوم معهم يصبح أكثر متعةً وإنتاجيّةً ومكافأة. فقد أظهرت الدراسات أن سعادة الأشخاص تتعلّق بشكلٍ كبير بسعادة المحيطين بهم والذين هم على تواصل معهم. لذا إعرف كيف تختار أصدقاءك والأشخاص المحيطين بك، لأن التأثيرات الإيجابية هي بأهمية التأثيرات السلبية، أفلم تلاحظ يومًا أن التواجد بين أشخاص يشكون ويئنّون طيلة الوقت متعب ويعكّر مزاجك؟ كل ما يقوم به هؤلاء الأشخاص هو تأخيرنا وشدّنا إلى الوراء عوضًا عن مساعدتنا على التقدّم، فلا شيء بالنسبة لهم كافٍ أو جيّد كفاية أو آمن كفاية... فابتعد عن هؤلاء!