افتتاح الفرع الأول لبنك الإمارات للطعام
افتًتِحَ الفرع الأول من بنك الإمارات للطعام في منطقة القوز في دبي.
وخلال الافتتاح، قالت صاحبة السمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم- رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام- إنها فخورة جداً بافتتاح أول فرع بعد ثلاثة أشهر فقط من اعلان مبادرة بنك الإمارات للطعام في يناير الماضي.
وأضافت أنه تمّ تجهيز الموقع بجميع المرافق الفنية واللوجستية اللازمة لتقديم الدعم ولعرض اطلاق عمليات البنك. وفضلاً عن ذلك، أشادت الشيخة هند بالجهود المبذولة لضمان نجاح بنك الإمارات للطعام ليعكس رؤية نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لادخال اطار انساني مستدام يشجّع المشاركة الخيرية من المجتمع ويضمن ألا يجوع أحد.
كما وقالت أيضاً إن بنك الإمارات للطعام يمثّل واحدةً من القيم الأكثر انسانيةً في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو في طريقه ليصبح من أكبر المؤسسات الانسانية في البلاد ناشراً ثقافة العطاء على نطاق واسع ضمن اطار مؤسسي مستدام.
كما أكّدت سموها على أهمية العمل معا من أجل تنمية بنك الإمارات للطعام ومن أجل جذب المتطوعين الشباب الذين يمكنهم جمع الطعام، تخزينه وتغليفه ضمن معايير السلامة المعتمدة وبالتالي غرس الإيثار في عمق جوهرهم.
وبدوره، قال المهندس حسين ناصر لوتاه- مدير عام بلدية دبي ونائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام- إن بنك الإمارات للطعام- تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية- له أهمية خاصة إذ يسعى إلى ارساء الانسانية في النسيج الاجتماعي والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن بنك الطعام سيتيح للعديد من الناس والمؤسسات الفرصة للتطوّع والمشاركة بنشاط في عملية تقديم الغذاء في جميع المراحل ابتداءً من الجمع، مروراً بالتخزين ووصولاً إلى التغليف ومن ثمّ توزيع الغذاء على المحتاجين.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الانسانية المحلية والدولية، سيتمكّن البنك من توفير الأغذية الطازجة والمعلبة، تحت اشراف جميع الجهات المعنية، لكثير من الناس المحتاجين داخل البلد وخارجه على حدّ سواء.
وصرّح أن الهدف النهائي وراء البنك هو اتّباع ارث الشيخ زايد من الكرم والخير والتأكّد من أن أكبر عدد ممكن من الناس والمؤسسات سينضمّ إلى القضية لتوفير الغذاء لمن هم في أشد الحاجة إليه.
وعلاوةً على ذلك، قال إن هذا البنك الذي هو أول بنك غذائي، يمثّل الأداء العام لمسعى البنك ككلّ وإنه ستتمّ مراقبة جميع عملياته عن كثب وسيتمّ اجراء تعديلات عند الضرورة ما يوفّر معياراً للعديد من الفروع الأخرى التي يأمل افتتاحها في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والدول المحيطة بها.
وأخيراً، قال السيد خالد محمد شريف العوضي- مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة، الصحة والسلامة ورئيس اللجنة التحضيرية لتنفيذ مبادرة بنك الإمارات للطعام- إن بنك الإمارات للطعام سيعمل بشكل صارم مع آلية متعدّدة الأطراف تعتمد على تعاون العديد من الشركاء لضمان أقصى قدر من الكفاءة.
وذكر أن البنك سينمو تدريجياً وسيفتح فروعاً في المجتمعات التي تحتاج إليه أكثر من غيرها مما يعزّز دعم دولة الإمارات لتوسيع نطاق أعمالها الخيرية عبر الخريطة. كما وأعلن أنه بدأ العمل في البنك خلال فترة افتتاح قصيرة وتمّت دراسة العناصر التقنية واللوجستية وتحديدها لأقصى قدر من الكفاءة.
خصّص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذكرى الحادية عشرة ليوم جلوسه في يناير إلى بنك الإمارات للطعام الذي أُطلِقَ تحت مظلة سنة العطاء والذي يهدف إلى تحسين استخدام الأغذية وتقليل النفايات الغذائية في دولة الإمارات العربية المتحدة مع مسعى مساعدة دبي لتصبح أول مدينة في المنطقة لتحقيق صفر نفايات الطعام.
ستقوم بلدية دبي بتنظيم عملية جمع الوجبات، تخزينها، تغليفها وتوزيعها تماشياً مع أعلى المعايير الدولية لضمان سلامة الأغذية وكونها طازجةً. وبالاضافة إلى ذلك، ستبدأ شراكات استراتيجيةً مع المنظمات عبر صناعات الضيافة والصناعات الغذائية لخلق عملية سلسة من شأنها تعظيم استخدام الغذاء وتقليل النفايات.
كما وستخلق مبادئ توجيهيةً تشغيليةً من شأنها أن توضح أدوار جمیع الکیانات بما في ذلك المشرفین الذین سیضمنون الالتزام باللوائح، أصحاب المصلحة الذين سيتبرّعون بالطعام والمنظمات الخيرية التي ستدير التوزيع.
ومنذ اطلاقه، نجح بنك الإمارات للطعام في اقامة شراكات مع العديد من المؤسسات بما فيها ٩٦ فندقاً، ٢٤٠ متجراً لبيع المواد الغذائية وسبع منظمات خيرية في البلاد من شأنها أن تساعد في توزيع الوجبات على المحتاجين بما في ذلك الأسر، العمال وغيرهم.
