غاريت منمارا، ملك ركوب الأمواج

الخميس 23 آذار 2017

غاريت منمارا، ملك ركوب الأمواج

 

دخل راكب الأمواج غاريت مكنمارا  موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل إلتزامه، شجاعته واخلاصه. وهو رجل مستعدّ للغوص بالأمواج الأكثر خطورةً التي تقدّمها المحيطات.


وعن مسيرته، يقول غاريت إنه في السنوات الأولى من حياته في ركوب الأمواج، أقسم أنه لن يحاول أبداً ركوب الأمواج التي يبلغ كبرها أكثر من عشرة أقدام.

 

قبل فترة طويلة، كان هذا هو العقل الحذر الخاص بالشاب غاريت ماكنمارا الذي  اتّخذ لتوه خطواته الأولى في رياضة من شأنها أن تحدّدمصيربقية حياته. لم يتوقّع غاريت أبداً أن مستقبله سينطوي في يوم من الأيام على الانزلاق على طول الأمواج.

 

 يُعتَبَر غاريت، البالغ من العمر ٤٩ عاماً، اليوم بطلاً عالمياً في ركوب الأمواج وكسر الرقم القياسي في موسوعة غينيس ضمن فئة ركوب أكبر موجة وكان ذلك في عام ٢٠١١.

 

 وعن هذه التجربة، يقول غاريت إن هذه الموجة كانت حقاً مثل أي موجة أخرى وإنه لم يكن لديه أي فكرة أنه كان يركب موجةً ستحقّق رقماً قياسياً. وبفضل هذا الفوز، حاز غاريت على انتباهاً عالمياً واشتهر بسرعة كبيرة.

 

 في بداية عام ٢٠١٦، عانى غاريت من سقوط كاد أن يكون قاتلاً ما أدّى إلى تحطيم رأس عظم العَضُد إلى تسع قطع داخل رمح ذراعه العليا ما أدّى بدوره إلى تلف العصب الحاد على طول الساعد والكتف العلوي.

 

وقبل هذه الحادثة، كان غاريت قد غادر منزله  في وايلوا هاواي للمشاركة في التحضيرات لمسابقة جبابرة مافيريكس.  نصحه العديد من الأطباء أنه عليه ألاّ يركب المياه الخام أبداً واضطر إلى التخلي عن السعي وراء منافسة مافريكس.

 

 وفي جهود عدة لمعالجة ذراعه، حاول الأطباء وزوجته نيكول ايجاد الحلول التي تتراوح بين  الأدوية العشبية والجراحات المختلفة لاعادة قدرته ووظيفته الكاملة. وتمكّن غاريت في نهاية المطاف من العودة إلى مافيريكس وربما يعود الفضل بذلك إلى أنه انتصر سابقاً على ظروف أسوأ عندما كان عمره ٢٠ عاماً فقط.