لغز الجهاز الذي يسرق السيّارات

الجمعة 09 كانون أول 2016

لغز الجهاز الذي يسرق السيّارات

  قد يعتمد اللصوص على تكنولوجيا جديدة لاختراق السيّارات وسرقتها، من دون ترك أيّ أثرٍ واضحٍ للاقتحام. والخطير في هذا الموضوع هو أنّه ما باليد حيلة لضحايا هذه السّرقات.


ويقول مكتب الجرائم الوطنيّ الأميركيّ إنّه حصل على جهازٍ "غامض"، واختبره، واكتشف أنّه يسمح للّص باختراق أيّ سيّارة من دون أيّ أثر، ولا حتّى زجاجٍ مكسورٍ أو سواه. والجهاز هو عبارة عن قطعتين، تعملان عبر التقاط  ذبذبات مفتاح السيّارة الإلكترونيّ حتّى مسافة عشرة أقدام. وما إن يلتقط ذلك الإرسال حتّى ينقل معلومات السيّارة إلى "علبةٍ" تكنولوجيّة، يمكن استخدامها لفتح السيّارة وتشغيلها.

 

واختبر المكتب الوطنيّ الجهاز على 35 سيّارة متنوّعة الطّراز وأماكن الوجود، ومنها الجديد الطّراز، ومنها القديم والمستعمل، في مدينة شيكاغو، لفترةٍ لا تقلّ عن الأسبوعين. وأكّد المتحدّث باسم المكتب، روجي موريس، أنّه كان من الممكن الدّخول إلى 19 سيّارة منها، وتشغيل 18 سيّارة وقيادتها. ومن المستحيل معرفة عدد السيّارات التي تمّت سرقتها عبر هذه التكنولوجيا، كونها لا تترك أيّ أثر. والمشكلة تكمن أيضاً في عدم معرفة مصنّعي السيّارات وبائعيها بوجود هذا النّوع من الأجهزة، من أجل الاحتماء منها وتحصين السيّارات من اختراقها، علماً بأنّ محاربة هذه التكنولوجيا قد تكون أجدد معركة بين مصنّعي السيّارات وأصحابها من جهة، واللّصوص من جهة، في هذا العصر.

                                                                                             

وعلى الشّركات المصنّعة إذاً فعل المستحيل من أجل تأمين الأمان الإلكتروني والفعلي لسيّاراتها، وتحصينها من الاختراق السّريع وبالتّالي السّرقة غير المفهومة.